مقابلات العمل قد تكون تجربة مثيرة محفوفة بالتحديات. فقد يشعر الكثيرون بالتوتر والقلق قبل المقابلات، مما يؤثر على أدائهم وقدرتهم على إظهار أفضل ما لديهم.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على أهم أسباب التوتر، وبعض النصائح والتقنيات التي يمكن أن تساعدك على إظهار أداء متميز في المقابلة الشخصية.
العوامل النفسية والعقلية التي تسبب التوتر في المقابلات الشخصية:
يجب اولاً أن تلقي نظرة على أهم العوامل التي تسبب التوتر الذي تشعر به قبل مقابلة العمل وأثناءها لأنه عندما تدرك الأسباب؛ يمكنك التحضير والتعامل معها بشكل فعال.
هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب التوتر في المقابلات الشخصية.
وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة:
١. ضغط الوقت: عندما يكون لديك وقت محدود للإجابة على الأسئلة أو القيام بمهام محددة، يمكن أن يزيد الضغط الناتج عن ذلك من التوتر.
٢. خوف من الفشل: يمكن أن يشعر الأشخاص بالقلق من عدم النجاح في المقابلة وعدم الحصول على الوظيفة المرغوبة. هذا الخوف يمكن أن يزيد من مستوى التوتر.
٣. عدم التأكد من الإجابات: قد يشعر الأشخاص بالتوتر إذا لم يكونوا واثقين من إجاباتهم على الأسئلة المطروحة. قد يخشون أن يتعرضوا للإحراج إذا لم يكون لديهم إجابات صحيحة.
٤. الاستعداد الغير كافي: عدم التحضير الجيد للمقابلة قد يؤدي إلى شعور بالتوتر. قد يشعر الأشخاص بالقلق بشأن عدم معرفتهم بشكل كافي بالشركة أو الوظيفة التي يتقدمون لها.
٥. الضغط الاجتماعي: قد يشعر الأشخاص بالتوتر بسبب الضغوط الاجتماعية المرتبطة بالمقابلات. يمكن أن يكون هناك ضغط لإثبات الذات أمام المقابلين أو الحفاظ على سمعتهم الجيدة.
٦. سوء الخبرة السابقة: إذا كان لديك تجربة سابقة سلبية في المقابلات الشخصية، فقد يكون لديك توتر إضافي. قد يكون لديك خوف من تكرار الأخطاء السابقة أو من مواجهة مواقف محرجة مرة أخرى.
٧. الاهتمام الزائد برأي الآخرين: قد يكون لديك توتر بسبب الاهتمام الزائد برأي المقابلين عنك. يمكن أن يخشى الأشخاص من الحكم السلبي أو الرفض.
هناك استراتيجيات يمكن اعتمادها لإدارة التوتر والتألق في مقابلات العمل:
١. التحضير الجيد: يعد التحضير الجيد هو الأساس للثقة والاستعداد الجيد للمقابلة. قم بإجراء البحث عن الشركة والمنصب الذي تتقدم له، وتوقع الأسئلة المحتملة وقم بالإجابة عليها بشكل جيد. كلما كنت مستعداً، زادت فرصك في التحكم في التوتر وإظهار أداء قوي.
٢. ممارسة المقابلة: قم بممارسة المقابلة مع شخص آخر، مثل صديق أو أحد أفراد عائلتك. قم بتجسيد دور المرشح وتلقي الأسئلة والتعامل معها بثقة. هذا يساعدك في التعود على البيئة والتحدث بثقة وسيطرة.
٣. التنفس العميق وتقنيات الاسترخاء: استخدم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء للتحكم في التوتر والقلق. قم بالتنفس ببطء وعميقًا، وركز على تهدئة العقل والجسم. يمكن أن تساعد هذه التقنيات في تخفيف التوتر وتعزيز الاسترخاء.
٤. التفكير الإيجابي: قم بتغيير نمط التفكير السلبي إلى إيجابي. تتحدث عن أهمية التفكير الإيجابي والتركيز على القوانين والقدرات الشخصية الإيجابية التي تملكها. قم بتذكير نفسك بالنجاحات السابقة والمهارات التي تجيدها. هذا يساعد في بناء الثقة بالنفس والتحكم في التوتر.
٥. الاهتمام بالجسم والروح: قم برعاية نفسك بشكل جيد قبل المقابلة. الحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول وجبة صحية قبل المقابلة. هذه العناية بالجسم تساعد في الشعور بالراحة والتوازن العاطفي.
٦. تحكم في الوقت: واحدة من المصادر الرئيسية للقلق هي الشعور بالعجلة والتسارع خلال المقابلة. حاول التحكم في وتيرة حديثك وتجنب الرد بسرعة على الأسئلة. خذ لحظة للتفكير والتأمل قبل الإجابة. هذا سيساعدك على تقديم إجابات أكثر دقة وتميزاً.
٧. الحفاظ على التواصل الجيد: حافظ على تواصل جيد مع المقابلين. كن واضحاً وصريحاً في إجابتك وحاول أن تكون متفهماً لأسئلة المقابلة. قم بالاستماع الجيد وكن مهتماً بما يقال. ذلك سيساعدك على التركيز والتخلص من التوتر.
٨. الاستعداد للأسئلة الصعبة: توقع أن يطرح عليك بعض الأسئلة الصعبة أو المحرجة خلال المقابلة. قم بالتفكير مسبقاً في كيفية التعامل مع تلك الأسئلة وإعداد إجابات ملائمة ومنطقية. ذلك سيساعدك على التحكم في القلق عندما تواجه تلك الأسئلة.
٩. النظر إلى المقابلة كفرصة للتعلم: تذكر أن المقابلة هي فرصة لتعلم واكتساب خبرات جديدة، حتى إذا لم تنجح في الحصول على الوظيفة. قم بالاستفادة من تلك الفرصة لتحسين مهاراتك في المقابلات الشخصية وتعزيز ثقتك بنفسك.
إدارة التوتر في مقابلات العمل يمكن أن تكون تحديًا، ولكن مع التحضير المناسب واعتماد استراتيجيات إدارة التوتر المناسبة، يمكنك أن تظهر أفضل أداء لديك. تذكر أن الثقة والاستعداد الجيد يمكن أن تساعدك على تحقيق نتائج إيجابية في مقابلات العمل.
هل هناك تقنيات يمكن استخدمها للتحكم في التوتر والقلق قبل المقابلة ؟
هناك العديد من التقنيات التي يمكن استخدامها لتخفيف التوتر والقلق قبل المقابلة، اكتشف التقنيات التي تعمل بشكل جيد لك واستخدمها قبل المقابلة والاستعداد لها :
١. تقنية الاسترخاء التدريجي: قم بتمديد وشد عضلات جسدك ببطء ومن ثم إرخاءها تدريجياً. ابدأ من أطراف قدميك وانتقل تدريجياً إلى أعلى جسدك. هذه التقنية تساعد على تهدئة الجسم وتخفيف التوتر.
٢. تقنية الحوار الداخلي الإيجابي: قم بتغيير الأفكار السلبية والقلق إلى أفكار إيجابية ومطمئنة. قل لنفسك عبارات تثقيفية مثل "أنا قادر على النجاح" و"لدي مهارات قوية". هذا الحوار الداخلي الإيجابي يمكن أن يساعد في تغيير النظرة السلبية إلى الإيجابية.
٣. ممارسة اليقين والتفاؤل: قم بالتفكير في النجاحات السابقة والتحديات التي تم تجاوزها في الماضي. قم بتذكير نفسك بأنك قد تغلبت على الصعاب من قبل وأنك قادر على التغلب على هذا التحدي أيضًا. تمرن على الثقة بنفسك وتوقع النجاح.
٤. ممارسة التأمل والتركيز: قم بممارسة التأمل والتركيز لبضع دقائق يوميًا قبل المقابلة. اجلس في مكان هادئ وركز على التنفس واسترخِ جسدك وعقلك. هذا يساعد في تهدئة العقل والتركيز الذهني.
٥. تحديد الأهداف والتخطيط: قم بتحديد أهداف واضحة للمقابلة وقم بتخطيط خطواتك لتحقيقها. عندما تكون لديك خطة واضحة، فإن ذلك يساعد في تقليل القلق والتوتر ويمنحك شعورًا بالسيطرة على الوضع.
٦. ممارسة النشاط البدني: قم بممارسة النشاط البدني قبل المقابلة، مثل المشي أو التمارين الرياضية الخفيفة. النشاط البدني يساعد في تحرير الإجهاد وتحسين مزاجك وزيادة ثقتك بنفسك.
أخيرا، يجب أن تتذكر أن القلق والتوتر في المقابلات الشخصية أمران طبيعيان وشائعان. استخدم هذه النصائح والتقنيات للتحكم فيهما وتعزيز ثقتك بنفسك. وستجد أنك قادر على التفوق في المقابلات الشخصية.